||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 8- أمير المؤمنين عليه السلام في آية الولاية

 350- الفوائد الاصولية: بجث الترتب (1)

 125- من فقه الحديث: قوله (عليه السلام): ((إن الكلمة لتنصرف على وجوه))

 167- احياء (شهر الغدير)

 161- امير المؤمنين على ابن ابي طالب(عليه السلام) امام المتقين (التعرّف والتعريف والتأسي والاقتداء)

 366- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (9)

 218- بحث فقهي: التعاون على البر والتقوى محقق لأغراض الشارع المقدس

 163- فقه المستقبل والمقاييس الواضحة لا كتشاف مستقبلنا الاخروي: اما الى جنة ، اما الى نار

 Reviewing Hermeneutics: Relativity of Truth, Knowledge & Texts

 261- الأصول الخمسة في معادلة الفقر والثروة وضمانات توازن الثروات عالمياً عبر العفاف والكفاف



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23700679

  • التاريخ : 28/03/2024 - 20:06

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 331- هل يصح الاستدلال بـ( اسوأ الصدق النميمة ) على حصرها بالصدق؟ ـ الاستدلال بـ(اياك والنميمة فانها تزرع الضغينة) لطرد انواعٍ من النميمة استناداً الى النفي عند النفي .

331- هل يصح الاستدلال بـ( اسوأ الصدق النميمة ) على حصرها بالصدق؟ ـ الاستدلال بـ(اياك والنميمة فانها تزرع الضغينة) لطرد انواعٍ من النميمة استناداً الى النفي عند النفي
الثلاثاء 16 رجب 1436هـ



بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
 
النميمة
 
(34)
 
قوله (عليه السلام) "أَسْوَأُ الصِّدْقِ النَّمِيمَة"([1])
 
وقد يتوهم صحة الاستناد إلى هذه الرواية لحصر النميمة في النقل الصادق وعدم شمولها للنقل الكاذب فانه بهتان وإفساد وليس بنميمة.
 
ولكن الظاهر عدم صحة الاستناد.
 
الفرق بين (أسوأ الصدق النميمة) وعكسه
 
وتوضيحه: ان هناك فرقاً بين ان يقول (أسوأ الصدق النميمة) وبين ان يعكس فيقول (أسوأ النميمة الصدق) فان الحديث لو كان الأخير (أسوأ النميمة الصدق) لدلّ على ان النميمة على نوعين صدق وكذب وأسوأهما الصدق (لأنه أقوى مثلاً في إيقاع الفتنة من الكذب الذي كثيراً ما ينكشف أو لغير ذلك (فتأمل) اما والحديث (أسوأ الصدق النميمة) فانه يدل على ان الصدق على قسمين نميمة وغيرها ولا دلالة فيه بوجه على ان النميمة منحصرة بالصدق أو انها تطلق على الكذب أو لا.
 
دلالة افعل التفضيل المضاف على التقسيم
 
والسر في ذلك ان افعل التفضيل لو أضيف إلى أمرٍ وأخبر عنه بخبر، دلّ على تقسيم المضاف إليه إلى قسمين: ما صدق عليه الخبر وضده، وان ما اشتمل على المضاف إليه هو الذي يُحمل عليه الخبر([2]) ولم يدل على تقسيم الخبر إلى قسمين: ما اشتمل على المضاف إليه وضده بل دل على اتحادهما في الجملة فقط أي الأعم من كونه لكون الخبر أخص مطلقاً من المضاف إليه أو لكونه معه من وجه.
 
ويتضح ذلك بالمثال: فلو قال: أسوأ الناس الفساق، دل على تقسيم الناس إلى قسمين الفساق وغيرهم لكنه لا يدل على ان الفساق أخص مطلقاً من الناس بذاته (وان دلت القرينة الخارجية عليه، ولو دلّ لدلّ قوله (عليه السلام) أسوأ الصدق النميمة على ان النميمة أخص مطلقاً من الصدق فلا يكون النقل كاذبا بنميمةِ) وذلك لأن الخبر كما يمكن ان يكون أخص مطلقاً يمكن ان يكون من وجه مع المضاف إليه كقولك أسوأ الناس البيض فان الأبيض نسبته مع الإنسان من وجه فلا يدل على ان الأبيض إنسان مطلقاً إذ قد يكون طائراً أو جواداً فقوله (أسوأ الصدق النميمة) كما يحتمل في النميمة أن تكون أخص مطلقاً (فتنحصر في الصدق) يحتمل ان تكون من وجه مع الصدق (فلا تنحصر فيه). فتدبر
 
الاستدلال بـ"إِيَّاكَ وَالنَّمِيمَةَ فَإِنَّهَا تَزْرَعَ الضَّغِينَة"([3])
 
ثم انه يصح الاستدلال بعقد السلب في هذه الرواية على السلب وبالنفي على النفي وإن لم يصح الاستدلال بالإيجاب على الإيجاب والثبوت على الثبوت.
 
عدم صحة الاستدلال بالوجود على الوجود
 
بيانه: ان (فانها تزرع الضغينة) علة والعلة، كما سبق، قد تكون مساوية وقد تكون أعم فلا يصح الاستدلال بثبوتها في مورد على كونه نميمة فان السباب مثلاً يزرع الضغينة لكنه ليس بنميمة.
 
صحة الاستدلال بالعدم على العدم
 
لكن يصح الاستدلال بعدم تحقق زرع الضغينة في مورد – ولو اقتضاءً – على عدم كونه نميمة إذ نفي العلة سواء أكانت أعم أم مساوية يستلزم نفي المعلل له.
 
تفريعات:
 
ويتفرع على ذلك تحديد بعض حدود النميمة سلباً في الفروع التالية:
 
لو نقل ما أفسد به عليهما دون الإفساد بينهما فليس بنميمة
 
أ- لو نقل من كل منهما للآخر كلاماً أفسد به دينه أو دنياه لكنه لم يزرع به الضغينة، فانه إفساد وظلم لكنه ليس بنميمة، وكمثال على ذلك ما لو نقل لأحد التجار ولنفرضه مسمى بزيد، قرارَ تاجرٍ ثان – عمرو مثلاً - بشراء بضاعة وكان – الوسيط - عالماً بان فيها الخسارة فنقل قراره إلى عمرو ليخسر أيضاً حسداً منه لهما ولعلمه بان عمرو يعتمد على قرارات زيد في تشخيص المصالح والمفاسد في التجارة، وفعل عكس ذلك في أمر آخر بان نقل لزيد قرار عمروٍ في تجارة أخرى ليخسر بدوره، فاشتريا وخسرا فانه مفسد وظالم لكنه ليس بنمام إذ النميمة نقل قول أو فعل من احدهما للآخر بما يزرع الضغينة بينهما وليس هذا منه إذ الغرض انه زرع الفساد والخراب فيهما دون الفتنة بينهما([4]).
 
لو نقل للتفكُّه أو التحقير فقط فليس بنميمة
 
ب- لو نقل نقص شخص لآخر، أو كلاماً منه صادقاً أو كاذباً، أو انتقصه عنده، للتفكّه عليه والاستهزاء به، دون ان يزرع ضغينة بينهما أو يثير فتنة، فانه مغتاب أو مباهت ومفسِد لكنه لا يصدق عليه النمام إذ النمام من يزرع فعله الضغينة لا التفكه المحض، وكذا لو زرع فعلة التحقير له فقط.
 
لو نقل للإصلاح فليس بنميمة موضوعاً
 
ج- واولى منه بعدم صدق النميمة ما لو نقل عن احدهما للآخر صدق أو كذبا، ما أصلح به بينهما ولو بنقل نقص خفي في احدهما للآخر وكان عالماً انه بنقله له يصلح قلبه له لعلمه بانه يثير فيه الشفقة أو يقتلع منه الحسد (فان بعض النفوس بها من الخبث ما لو علمت بنجاح رفيق أو قريب لحسدته وحاربته فلو علمت ان له مشاكل وبه نواقص لزال الحسد وعادت الصداقة) وعلى أي فان النميمة هي ما يزرع الضغينة دون ما يزرع المحبة والمودة وان كان المنقول كذبا أو نقصاً أو حتى انتقاصاً لكن كان منتجاً للمحبة.
 
التعريف المختار للنميمة
 
ثم ان الرأي المنصور في حد النمام هو (مَن يسعى باحد الطرفين أو بكليهما، بنقل عن غيره، لإيقاع فتنة أو وحشة) وقد ذكر بعض اللغويين هذا التعريف بدون قيد (بنقل عن غيره) لكن الأصح التقييد به، والظاهر ان هذا التعريف جامع مانع وسيأتي بيانه بعد التطرق لرواية أخرى قد يستفاد منها أيضاً جانب من تنقيح الموضوع.
 
وسيأتي ان المحصل من مجموع ما ذكر ان هذا التعريف هو الأسلم عن الإشكالات والأقرب للروايات حسب المستظهر والله العالم.
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
===============================
 
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 16 رجب 1436هـ  ||  القرّاء : 6059



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net