||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (14)

 293- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (9) سرّ التخلف في بلادنا والعلاج

  332- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (7) الإحسان شرط العفو والغفران و العدل في توزيع الثروات الطبيعية

 10- الإمام الحسين واستراتيجية هداية الناس

 381- فائدة أصولية: عدم حجية الظن على المشهور

 144- الامام السجاد (عليه السلام) رائد النهضة الحقوقية (حقوق الانسان) بين الاهمال النظري والانتهاك العملي

 311- الفوائد الأصولية: القصد (2)

 217- الاهداف الثلاثة العليا للمؤمن والمهاجر والداعية: فضل الله، ورضوانه، ونصرة الله ورسوله

 181- تجليات النصرة الالهية للزهراء المرضية ( عليها السلام ) 3ـ النصرة في العوالم الاخرى

 374-(هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (23) التفسير الاجتماعي النهضوي للقرآن الكريم



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23964466

  • التاريخ : 19/04/2024 - 16:10

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 330- تفصيل الثمرة في كون الاضافة في (شاهد زور) بيانية او هي إضافة للمفعول، والمستظهر من الاحتمالين .

330- تفصيل الثمرة في كون الاضافة في (شاهد زور) بيانية او هي إضافة للمفعول، والمستظهر من الاحتمالين
الثلاثاء 9 رجب 1436هـ



بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
 
النميمة
 
(33)
 
تتمة ثمرات كون الإضافة للمفعول
 
نعم يمكن ادخال الانتقاص في حد النميمة بناءً على تعريف النمّام بـ(شاهد الزور) كما في الرواية وكون الإضافة من الإضافة للمفعول، بدعوى السراية نظراً للملابسة بين المتعلِّق والمتعلَّق أي الشهادة والمشهود به فان قوام الشهادة بالمشهود به إذ هي من الصفات ذات الإضافة القائمة بالطرفين: الشاهد والمشهود به، فحيث كانت الشهادة انتقاصاً وكان نقله قول الغير لآخرين على سبيل الانتقاص فان الشهادة بنفسها تكون زورية وحيث كانت زورية وكانت متقوّمة بالمشهود به سرت الصفة([1]) من الشهادة إلى متعلقها فصح قول (انه شهد زوراً) أي شهد باطلاً.
 
والوصف بحال المتعلق وإن كان مجازاً بلحاظ غير المتصف به إلا انه يصار إليه بالقرينة، ولعل المتفاهم عرفاً من (شاهد زور) ما يشمل ذلك وعلاقة الملابسة هي المنشأ والمصحّح([2]). فتأمل
 
ثم ان هذا([3]) إن صح وسلمنا كونه عرفياً فانه لا يصح في الركنين الآخرين المحتملين وهما (كونه([4]) مما ستره الله عليه) و(كونه مما يكره نقله) فانه إذا لم يكن نقصاً ولا كذبا ولا انتقاصاً فان مجرد كون المنقول عنه ممن يكره نقله أو كون المنقول مستوراً عليه، لا يصحح عرفاً إطلاق انه شهد زوراً وباطلاً وانها شهادة الزور (على ان الإضافة للمفعول) فلا وجه لتوهم السراية ههنا.
 
الثمرة في كون الإضافة بيانية
 
واما لو صرنا إلى ان الإضافة بيانية وان شاهد زورٍ بمعنى شاهدٌ زورٌ أي شاهد شهادته زور فان الثمرة هي:
 
أ- انها تشمل الانتقاص بالذات، عكس ما لو قلنا ان الإضافة للمفعول فتشمل الانتقاص بالعرض إن قلنا بعرفية السراية والوصف بحال المتعلق، إذ الانتقاص صفة الشهادة حينئذٍ والمنتقِص صفة الشاهد كذلك إذ يقال شهادته انتقاصية وهو أي الشاهد أي النمّام منتقص، فيكون كلما نقل كلاماً من قوم إلى قوم على جهة الانتقاص وإن لم يكن نقصاً حقيقة ولا كذبا، قد شهد شهادة زورٍ أي شهادة زورية ويكون نماماً عندئذٍ.
 
ب- انها تشمل النقص بالعرض، عكس الصورة السابقة([5]) بدعوى السراية أي سراية نقص المتعلَّق إلى المتعلِّق وهو الشهادة فيقال حيث شهد الزور بالنقص وكان شاهداً على النقص والبطلان والزور فشهادته هي زور ونقص وميل أو باطل.
 
لكن السراية، حيث انها خلاف الأصل فهي متوقفة على عرفية الوصف أو القرينة على الصدق([6]) ولعله عرفي فتدبر([7]).
 
ج - د- واما المستور وما يكره الطرف نقله فالظاهر انه لا سراية ولا عرفية في دعواها إذ مع عدم كون الشهادة انتقاصية ولا كون المستور نقصاً أو كذبا فانه لا يطلق عرفاً على الشهادة كونها شهادة زور أي شهادة زورية فتدبر.
 
الإضافة في (شاهد زور) للمفعول وليست بيانية 
 
ثم ان الظاهر من الاحتمالين (كون الإضافة في (شاهد زور) بيانية أو إضافة للمفعول) انها ليست بيانية إذ البيانية خلاف الأصل بل الأصل اللامية وإلا فإلى المفعول فيما أمكن، إضافة إلى توقف البيانية على التقدير([8]) وهو خلاف الأصل أيضاً فالظاهر ان ما احتمل فيه الإضافة للمفعول أو البيانية فان العرف يرى انه من الإضافة للمفعول، ولو نوقش في كلية ذلك فانه لا إشكال ظاهراً في ظهور (شاهد زور) في انه من الإضافة للمفعول فانه – حتى مع قطع النظر عن توقف البيانية في المقام على التقدير وهو خلاف الأصل – الظاهر من (شاهد زور) فلاحظ ليتضح أكثر ذلك قوله تعالى: ((وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ))([9]) ولاحظ كلي عنوان الشهادة فانه كطبيعيٍّ يتعلق بمفعوله أو يضاف إليه إذ يقال شاهدُ كذا وشهد على كذا وشهد بكذا وشبه ذلك. فتدبر والله العالم.
 
نعم يبقى ما سلف من الإشكال بان شاهد زور في الرواية محمول وكالعلة لتحريم الجنة على النمّام ودخوله النار، والمحمول أو العلة أعم من المساواة والأعمية فلا يصح الاستدلال بالصدق على الصدق([10]) وإن صح بالنفي على النفي، إلا ان يجاب بالمساواة ارتكازاً. فتأمل
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
=======================
 
 
 
 
 
 
 
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 9 رجب 1436هـ  ||  القرّاء : 6584



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net