||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 50- (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) العلاقة التكاملية والعضوية بين القرآن الكريم وأهل البيت الإمام الحسن العسكري عليه السلام نموذجاً وشاهداً

 287- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (3) (نظرة نحو تعدد القراءات) و زيارة الأربعين بين شاكلة الجماهير وشاكلة المنتقدين

 405- فائدة أصولية: الشهرة العملية نوع تبين

 408- فائدة فقهية: حدود تصرفات المولى

 63- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) 6 على ضوء (الإصطفاء الإلهي): فاطمة الزهراء عليها سلام الله هي المقياس للحق والباطل

 185- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (3)

 (الامام الحسين عليه السلام ) وفروع الدين

 235- فائدة تفسيرية: إضرار الزوج بزوجته وبالعكس على ضوء قوله تعالى: ( لا تضار والدة بولدها)

 384- فائدة فقهية: جواز أمر الصبي هل على نحو الآلية أو الاستقلالية

 360- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (9) التفسير السيّال والمتعدد للقرآن الكريم



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23703473

  • التاريخ : 29/03/2024 - 00:46

 
 
  • القسم : البيع (1436-1437هـ) .

        • الموضوع : 89- تتمة مناقشة الآخوند ـ القول التاسع: الحق سلطنة فعلية .

89- تتمة مناقشة الآخوند ـ القول التاسع: الحق سلطنة فعلية
الثلاثاء 2 شعبان 1437هـ



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
 (89)
حق المنعِم والراعي والأبوين، مستقل عقلي بل فطري
 
وبعبارة أخرى: ان حق الأبوين على الابن وحق المنعِم على المنعَم عليه وكذا حق الرعية على الراعي بما هم رعية وبما هو راعي، تعدّ جميعاً من المستقلات العقلية ولا شيء من المستقلات العقلية باعتباري؛ فان المستقلات هي مما يدركه العقل فلها تحقق نفسُ أمريٍ سابقٌ رتبةً على إدراكها، وأما الاعتباريات فهي مما ينشئه العقل أو العقلاء ويوجدونه فلا وجود سابق لها بل الموجِد لها العقل أو العقلاء ولذا لا ترتهن المستقلات العقلية، كقبح الظلم وحسن العدل وكالحقوق الآنفة الذكر، بوجود معتبر أو باعتباره لكون حسنها وقبحها ذاتياً لها بذاتي باب البرهان عكس الاعتباريات كاعتبار هذه الورقة ذات مالية وقوة شرائية تعادل كذا وكاعتبار هذا حاكماً أو ذاك وكاعتبار هذا ملكاً أو لا.
بل ان تلك الحقوق هي حقوق فطرية وهي أسبق رتبة وأوسع مدىً من العقلية؛ فانها مما غرس في الحيوان بما هو حيوان ولا اختصاص لها بذوي العقول. بل قد يقال بان بعض تلك الحقوق مما فطر حتى النبات عليها، كشكر المنعِم عملاً أو حتى إدراكاً.
 
وحسنها ذاتي بذاتي باب البرهان
 
والكاشف عن جميع ذلك الحسن الذاتي لشكر المنعِم ولإحقاق حق الرعية ولاحترام وإكرام الأبوين مما يكشف عن انتزاعية هذه الحقوق من نفس إنعام المنعِم على المنعَم عليه ومن نفس كون هذا رعية لهذا ومن نفس تولّد هذا من هذا وإلا([1]) لما كان أي منها حسناً ذاتاً بل كان منوطاً بالاعتبار وكان من الأعراض المفارقة مع انه من ذاتي باب البرهان.
 
حق الله تعالى علينا من جهتنا، في دائرة الفقه
 
بل نقول: ان حق الله تعالى علينا أيضاً هو مما يقع في دائرة البحث الفقهي من جهة نسبته للقابل؛ فان لكل حق لطرف على آخر نسبتين: نسبة لمن له الحق ونسبة لمن عليه الحق فإنْ كان حقُّ الله من جهة كونه حقَّ مَن له الحق من دائرة علم الكلام فإنّ حقه من جهة كونه حقاً ثابتاً على من عليه الحق([2]) من دائرة علم الفقه.
وبعبارة أخرى: حق الله علينا من جهة ثبوته علينا هو حق الطاعة([3]) وحق الامتثال وحق العبادة([4]) وحق المعرفة وهذه الحقوق تقع مورداً للبحث الفقهي وانه هل هذا حق لازم أو مفارق؟ أو انه لازم بمرتبة أو في بعض افراده فقط؟ فيقبل الإسقاط في مرتبة أو فرد دون أخرى وآخر، وذلك بناء على ان من الحقوق ما هو لازم وغير قابل للإسقاط خلافاً للميرزا النائيني فان المنصور ان منها ما هو لازم وان القابلية للاسقاط ليست ذاتية للحق كما سيأتي، وهذا كله لو لم نقل بان ذلك هو نوع من أنواع الحكم لا الحق القسيم للحكم.
والحاصل: ان الحق الفقهي أعم من الحق المبحوث عنه في كتاب البيع من انه ما يجوز نقله أو انتقاله أو إسقاطه، وفيما سبق تأمل فتأمل.
 
9- الحق سلطنة فعلية
 
القول التاسع: ما هو صريح جملة من عبارة الشيخ (قدس سره) - حسب ما استظهره جمع – من ان الحق (سلطنة فعلية) قال: (والسر ان مثل هذا الحق سلطنة فعلية لا يعقل قيام طرفيها بشخص واحد)([5])
 
الإشكال بعدم تعقل السلطنة الفعلية في غير المميز مع ان له حقوقاً
 
وقد أشكل عليه بعض الاعلام بان الالتزام بانه سلطنة فعلية مناقض للالتزام بان للصبي غير المميز حقوقاً مسلَّمة ومنها مثلاً إرثه لحق الخيار فانه إذا مات الأب مثلاً وكان قد اشترى شيئاً بخيار الشرط أو كان له خيار العيب فان هذا الخيار ينتقل لوارثه، فلو كان رضيعاً - بل مطلق غير المميز وهذا هو القدر المسلّم([6]) – فانه يرث هذا الحق مع ان الحق لو كان سلطنة فعلية لما أمكن عقلاً أن يرثه إذ لا سلطنة فعلية ولا سلطان فعلي للرضيع ولمطلق غير المميز على هذا الخيار أو نظائره، غاية الأمر ان تكون له سلطنة شأنية، والشيخ قد صرح بان الحق سلطنة فعلية.
وسيأتي مزيد تفصيل لهذا الإشكال وتشقيق له إلى شقين، كما سيأتي منا ان هذا الإشكال غير وارد على الشيخ بالمرة وإن ورد عليه إشكال آخر، كما سيأتي شرح مقصود الشيخ من كلامه هذا.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
 
قَالَ الإمام الحسين (عليه السلام): "إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ وَ هِيَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ.‏"([7])
========================
 

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 2 شعبان 1437هـ  ||  القرّاء : 4046



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net