||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 307- (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ) 1 القدس والبقيع قضيتان إسلاميتان – إنسانيتان

 109- وجوه اربعة لاستخدام مفردة (عسى) في الآية الكريمة ومعادلة (لوح المحو و الاثبات )

 251- مباحث الاصول: (الحجج والأمارات) (9)

 17- فائدة فقهية: الأصل في علل الاحكام الشرعية المذكورة في الايات والروايات

 156- الانذار الفاطمي للعالم البشري والدليل القرآني على عصمة الصديقة الزهراء(عليها افضل السلام)

 376- فائدة كلامية: دليل حساب الاحتمالات على صحة الدعوة النبوية ومذهب أهل البيت

 قراءة في كتاب (استراتيجيات إنتاج الثروة ومكافحة الفقر في منهج الإمام علي(ع) )

 247- اصالة الرفق واللين في الاسلام في المجتمعات والحكومات في باب التزاحم

 كونوا مع الصادقين

 116- فائدة اصولية: الدقة والتسامح في وضع الاسماء لمسمياتها



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23698786

  • التاريخ : 28/03/2024 - 14:08

 
 
  • القسم : دروس في التفسير والتدبر ( النجف الاشرف ) .

        • الموضوع : 181- تجليات النصرة الالهية للزهراء المرضية ( عليها السلام ) 3ـ النصرة في العوالم الاخرى .

181- تجليات النصرة الالهية للزهراء المرضية ( عليها السلام ) 3ـ النصرة في العوالم الاخرى
الأربعاء 10 جمادي الاولى 1435هـ





بسم الله الرحمن الرحيم 
 
الحمد لله رب العالمين، بارئ الخلائق أجمعين، باعث الأنبياء والمرسلين، ثم الصلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الأبرار المنتجبين , سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم إلى يوم الدين، ولاحول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم. 
 
من تجليات النصرة الالهية للزهراء المرضية( عليها السلام ) 
 
يقول تعالى : ( لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ[1]). 
 
المقدمة 
 
الحديث في هذه الايام على ضوء الاية الشريفة يدور حول الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وبعض مقاماتها وكراماتها , وبعض الحديث حول مسؤوليتنا اتجاهها( عليها السلام ). 
 
ونبدأ بوقفة تدبرية تاملُّية عند مفردة من مفردات هذه الاية الشريفة فيما يرتبط بصلب بحثنا عنها ( عليها السلام ) وهي كلمة ( يومئذ ) في قولت تعالى : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ) . 
 
وقد سبق انه جاء في تأويل الاية الشريفة: ( بنصر الله محبيها يوم القيامة ) . 
 
ثنائية ( يومئذ واليوم ) و ( الهدى والضلال ) 
 
ان في حياة كل انسان توجد ثنائية مهمة من مجموع عدة ثنائيات , وهذه الثنائية هي ثنائية (يومئذ) (واليوم ) وهي تعكس ثنائية ( السعادة او الشقاء ), او الهدى والضلال او قل النجاح والفشل. 
 
وان عنوان حياة المؤمن هي مفردة ( يومئذ) فإنه يعيش اجواء (يومئذ) ويتخذ من ( اليوم ) وسيلة للوصول الى ( يومئذ) اما الكافر والمنافق فهو على العكس تماما اذ انه يعيش اليوم الحاضر ويتغافل عن ( يومئذ) تماماً. 
 
شواهد قرآنية لثنائية ( يومئذ واليوم ) 
 
وعندما نتصفح مختلف ايات القران الكريم نجد هذه الثنائية واضحة بينة , فقد وردت مفردة (يومئذ) لعله (66) مرة , قال تعالى : 
 
(وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ) وإن المؤمن يعيش اجواء ذلك اليوم كما تشكل كل مراحل وساعات حياته مفردات الاستعداد لهذا اليوم ويجعل ملاك حركاتها وسكناته على وفق ما يرجوه في ذلك اليوم , لا الربح الآني العاجل الحاصل من لذة فانية . 
 
كما يقول تعالى بعد ذلك مباشرة (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ )[2] والكلام نفس الكلام . 
 
كذلك قوله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ )[3] فالمؤمن يحلق في اجواء ذلك اليوم . 
 
وعند العوده الى ايتنا الكريمة : ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ) لمحبي فاطمة, نجد ان المؤمن الحقيقي لا يهمه ان يحرم من ملذات الحياة الدنيا ؛ لانه امر المعروف ,وسعى سعيه , ولا يهمه ان يحرم من منصب او مال او جاه ؛ وذلك لانه يعيش عالم الاخرة , ويعيش اجواء ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) كما انه يحذر اشد الحذر من ان يكون من مصاديق الوادي الآخر: ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ). 
 
وقال تعالى : ( إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا[4]) مالذي جرى عليها؟ ما الذي فعله فلان وفلان ؟ ( بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) . 
 
فالمؤمن في كل حركة وكل سكنة وكل نظرة وغيرها يعيش اجواء ( يومئذ ) بالمصطلح القراني , ويستعين بالحاضر على المستقبل , بما وهبه الله من مال او ذكاء او علم او مقام ؛ لكي يُعمِّر أخرته , فانه يعيش بين طرفي عالمين: عالم الدنيا من طرف, وعالم الاخرة من طرف اخر فان ( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )[5] كما في الماثور . 
 
والغريب اننا عند تصفح ايات الله فيما يرتبط بهذه المفردة ( يومئذ) ونظائرها نجد بان هناك مفردة اخرى موازية لها وهي مفردة ( اليوم ) كما انها وردت ايضا بما يزيد على (60) مرة ومع انها تقع في حد ذاتها في مقابل مفردة يومئذٍ لكنها عادة تستخدم في القران الكريم في كثير من الايات ملحوقة بـ( الاخر) 
 
والغريب ان مفردة ( اليوم ) عندما تخلو من مفردة ( الاخر ) فانها تسبقها مفردة ( ذلك ) فيقول تعالى مثلا: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا) [6] 
 
ولعل الاغرب ان لفظة اليوم اذا جاءت بمفردها فانها تكون قد وضعت في موضع يفيد ان المقصود منها ( الاخرة) كما في قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ [7]) كذلك قوله تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )[8] 
 
وما نريد ان نقوله : ليس المقياس عند المؤمن هو هذا اليوم الدنيوي ذو الصباح والمساء المعروف وليس الملاك لديه هو الارباح والخسائر في هذا اليوم وفي هذا العالم, بل المقياس لديه ذلك اليوم الاخر وذلك العالم الباهر , وانما يقصر البعض نظره على هذا اليوم وهذا العالم لضيق افقه وقلة تدبره وتعاسة حظه! 
 
اما المؤمن الحق, وهو الكيِّس الفَطِن, فإنه يفكر في ذلك اليوم العظيم , يوم لقاء الله تعالى , اليوم الاخر : ويحذر اشد الحذر من: ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [9]) ونلاحظ هنا ايضاً ان ( اليوم ) اريد به ( اليوم الآخر )! 
 
نعم وردت مفردة ( اليوم ) في القران الكريم في القليل جداً من الآيات وقصد بها اليوم الاني والحالي، وذلك لموضوعيته , وكونه طريقاً للاخرة بلا ريب[10], كما في قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )[11] وقد اريد به يوم نصب امير المؤمنين علي بن ابي طالب( عليه السلام ) ولياً على كافة المؤمنين وعلى مر التاريخ , الامر الذي ارادت السماء منه تعبيد طريقنا الى الاخرة كما هو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. 
 
المنصورة من القاب فاطمة ( عليها السلام ) فلا تجعلن اليوم مقياس النصر والهزيمة او الربح والخسارة ! 
 
وقد سبق ان من القاب الصديقة الطاهرة ( عليها السلام ) المنصورة وقد ذكرنا ان للقب (المنصورة) تجليات, ومن تجلياتها: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)[12]. 
 
وتأسيساً على ذلك فانه لا ينبغي ان يقصر المؤمن نظره على هذه الدنيا التي غصبها المخالفون والانتهازيون قديما وحديثا , فقديما ظُلم اهل البيت واتباعهم, وحديثا يسيطر الظلمة والغرب على معظم هذه الحياة الدنيا . 
 
فإن المؤمن ينظر الى الاخرة ويجعل مقياسه ( يومئذ) , اما هذا اليوم فعليه ان يعمل فيه بوظيفته الشرعية فيامر بالمعرف وينهى عن المنكر ويقيم حدود الله ويرشد الجاهل وينبه الغافل: ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ) وليكن بعد ذلك مهمشاً او معزولاً او ملقى في غياهب السجن! 
 
فعلينا ان نضع هذه الثنائية نصب اعيننا دائما: ( ثنائية يومئذ او اليوم ) , فالانسان اذا اراد ان يكذب كذبه ـ لا سمح الله ـ فليفكر في (يومئذ) وحسابه العسير, واذا اراد ان يغتاب مؤمنا او يظلم او ان يطغى او يتكبر فليفكر في ( يومئذ ) والعقاب الشديد! 
 
نصرة السيدة الزهراء ( عليها السلام ) في العوالم الاخرى 
 
مضى ان السيدة الزهراء( عليها السلام ) من القابها: المنصورة, وان الرواية الشريفة تدل على ان تأويل الاية الكريمة هو: فرح المؤمنون يوم القيامة وذلك عندما يشاهدون مجلى العظمة الالهية التي تجلت في اللطف بفاطمة الزهراء( عليها السلام ) ومحبيها, كما مرّ بنا ان نصرة السيدة الكبرى( عليها السلام ) تجلت في مجالي ومظاهر ومصاديق عديدة: 
 
منها : النصرة في الايات والروايات , والحديث عن ذلك يستوعب اشهرا من الكلام , ومنها : النصرة بالمقامات والكرامات والحديث عن ذلك يستوعب احقابا 
 
ومنها : النصرة في العوالم الاخرى، وكان ذلك هو السبب في انطلاقنا من كلمة ( يومئذ) فنقول : 
 
معادلة الدنيا في بحر الآخرة اللامتناهي 
 
لاشك ان الدنيا مهما طال أمدها فهي محدودة زائلة سواء ألاحظنا عمر كل فرد فرد من بني البشر ام لاحظنا عمر الدنيا بشكل عام , فقد خمن العلماء مثلاً ان عمر الشمس هو (5) مليارات سنة وبقي لها ما يقرب من (5) او (6) مليارات سنة[13] والله العالم, لكن كل هذا لايعدو قطرة في بحر الآخرة اللامتناهي. 
 
وهناك قاعدة رياضية لطيفة معروفة عند اهل الخبرة وهي : ان كل عدد عندما تقيسه لعدد اكبر منه او اصغر منه فان هناك نسبة منضبطة ومحددة بينهما مثلا (1) بالقياس الى الـ (1000) فهو واحد بالالف , فالواحد وان كان اقل بكثير من الالف الا ان النسبة بينهما منضبطة ومحددة , وهكذا الواحد بالمليون او بالمليار او بالترليون . وهنا نقول : هل الدنيا بالقياس الى الاخرة هكذا أي هل يوجد قياس وان كان بفارق كبير جداً بين الدنيا والآخرة؟ الجواب : كلا , لان الاخرة لا متناهية بنحو اللامتناهي اللايقفي , ولا نسبة بين الواحد بل بين المليار او الترليون وغيره وبين اللامتناهي ؛ لان اللامتناهي لا يقف عند حد لكي ينسب هذا الى ذاك فيكون جزءا من مليار جزء مثلاً؛ لان اللامتناهي لا حدود له , وكلما اردت ان تنسب شيئاً محدداً اليه تباعدت النسبة اكثر فاكثر . 
 
وبالتالي: فمهما دامت الدنيا وطالت ولو لمليارات من السنين وأكثر فهي لا تشكل رقما صعبا بالنسبة الى الاخرة اللامتناهية , فكيف لو كانت أعمارنا حفنة من السنين القليلة فهي بالقياس الى الاخرة لاشئ !! . 
 
وههنا تبرز لنا اهمية وعظمة النصرة الالهية لفاطمة الزهراء( عليها السلام )، في العوالم الاخرى.
 
وتشير الرواية الآتية الى نموذج من نماذج نصرتها في احدى العوالم الآتية: 
 
الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ): محبة فاطمة صك الفكاك من النار 
 
فقد جاء في كتاب في الفصول المهمة : (...قال طلع علينا رسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذات يوم مبتسما ضاحكا ووجهه مشرق كدارة القمر , فقام اليه فلان فقال يارسول الله ماهذا النور ؟ قال : بشارة اتتني من ربي في أخي وبن عمي وبنتي فان الله زوَّج عليا من فاطمة وامر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعني صكاكا - بعدد محبي اهل البيت عليهم السلام وأنشأ تحتها ملائكة من النور ورفع الى كل ملك صكا فاذا استوت القيامة باهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محب لفاطمة الا دفعت اليه صكا فيه فكاكه من النار فصار اخي وأبن عمي وابني فكاك رقاب رجال ونساء امتي من النار ) 
 
فأية عظمة هذه ؟!! امراة قدِّيسة بمجرد ان يحبها الانسان ( شرط ان يبقى الانسان على حبه لها ( عليها السلام ) الى لحظات الاحتضار والوفاة ) فان ذلك ينقذه من نار جهنم ؟!! أي مقام هذا ؟ وأية نصرة هذه ؟ 
 
ان علينا ان نعرف قيمة هذه المحبة التي رزقناها الله تعالى بواسطة اباءنا وامهاتنا جزاهم الله خيرا : 
 
لا عذب الله امي انها شربـــت 
 
حـــــــــــب الوصي وغـــذتنـــــــــــــيه باللبـــــــــــــن 
 
وكان لي والد يهوى ابي حسن 
 
فصرت من ذي وذا اهــــــــوى ابا حسن 
 
ان قسماً كبيراً منا رزقه الله حب أهل البيت من لحظة الولادة وقسم من الناس يهتدون بعد ذلك , والجميع على خير وهنيئا لهم, لكن كثيرا من الناس ( فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ )[14] , لم ولن يهتدوا الى نعمة الله (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)[15]. 
 
ولكن يبرز هنا سوالان هامّان يقضان مضاجع البعض!: 
 
قد يتوهم بعض ضعاف الخبرة والمعرفة بالروايات من اهل العامة او الخاصة: ان هذه الرواية واشباهها فيها بعض الغلو؟ اذ لا يمكنهم ان يتصوروا ان مجرد حب فاطمة مدعاة الى الخلود في الجنة !! . 
 
وقد يتوهم ان في ذلك اغراءا بالمعصية ؟!! 
 
اجوبة عديدة على شبهة الغلو في الرواية: 
 
ونجيب عن السؤالين بايجاز : 
 
اما السؤال الاول فالجواب عنه : لا غلو في ذلك حتى عند العامة فقد رووا في روايات متواترة جوهر هذا الكلام: ان الحب سبب الدخول في الجنة. 
 
1- المتواتر عند العامة: قوله( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( انك مع من احببت ) 
 
فقد روي فيما يسمى بصحيح البخاري رواية عن رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهي مروية في صحيح مسلم، وأيضا في سنن الترمذي، وفي سنن الدارمي، وفي سنن ابن ماجة، وفي مجمع الزوائد، وفي فتح الباري ( الذي صرح بأن رجاله ثقات) وفي صحيح ابن حبّان وفي العشرات من مصادرهم , والرواية متواترة بأعلى درجات التواتر عندهم حتى اني رايت ان هذه الرواية ذكرت في مصادرهم بما لا يقل عن 160 مرة[16] , كما أنها ثابتة عندنا ايضا من طرق عديدة. 
 
والرواية بنص البخاري: (( إن رجلا من أهل البادية أتى النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال: يارسول الله، متى الساعة قائمة ؟ قال: ويلك، ما أعددت لها؟[17] قال: ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله, قال: (إنك مع من أحببت) فقلنا ونحن كذلك ؟ قال ( نعم ) . ففرحنا يومئذ فرحا شديد ))[18] 
 
والرواية صحيحة صريحة، من طرقهم. 
 
ولم يقل له النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن العمل هو الأساس للمعية والكون مع رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليوم الفزع الاكبر ثم لِجَنّةِ الله الواسعة[19]، ولم يقل الحب شيء هامشي أو جزء العلة، بل انه تمام العلّة.!! 
 
وسنجد في تتمة الرواية ان بعض المسلمين كانوا جالسين فلعلهم تصوروا أن المسألة شخصية وأن هذا الإنسان له خصوصية خاصة في ذلك، وبالتالي فقد لا تشملهم هذه البشارة العظيمة: 
 
( فقلنا: ونحن كذلك؟ فقال: نعم, ففرحنا يومئذ فرحا شديدا) 
 
وهذه الرواية متواترة من طرق العامة، فأين الغلو في مثل ذلك؟ نعم ان النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) أضاف أصحاب الكساء( عليهم السلام ) ، فظهر ان محبة الرسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي وفاطمة والحسن والحسين( عليهم السلام ) هي ملاك الجنة، 
 
2- ان الحديث على مقتضى القاعدة 
 
فلا غلو في هذا الحديث ونظائره حتى على مبانيهم ومتواتر احاديثهم 
 
بل ان هذا الحديث هو على مقتضى القاعدة، فقد ورد متواترا : أن الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها، وانها صلوات الله عليها : سيدة نساء أهل الجنة .... في روايات ثابتة الفريقين من طرقهم، وفي صحاحهم، فمقتضى القاعدة ان يكون حبها الى جوار ابيها ملاك دخول الجنة. 
 
اجوبة خمسة على شبهة الاغراء بالجهل: 
 
اما جواب السؤال الثاني وهو: هل في هذا إغراء بالجهل؟ واغراء بالمعصية؟ 
 
نقول: كلا، وذلك لوجوه: 
 
1- ذلك تشجيع على الطاعة وليس اغراءاً بالمعصية 
 
اولاً: ليس في ذلك اغراء بالمعصية. بل إن فيه تشجيعا على الطاعة؛ لأن الإنسان بطبعه خطاء , وقد عجن من خير وشر، هكذا هو الإنسان: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )[20]. وذلك لانه ثبت في علم العقائد والكلام ان هناك اصنافاً ثلاثة : الانسان والملائكة والشياطين[21] اما الانسان فهو من ( امشاج )[22] وخليط من سجين وعليين . 
 
واما الملائكة فقد خلقوا من النور فيميلون بطبعهم إلى الطاعة ميلاً اختياريا ؛ فهم ليسوا مجبورين على التسبيح والتهليل والتحميد والعبادة، بل هم مختارون، لكن الملك لطبعه يميل الى الطاعة، مثلما نحن نميل بطبعنا للطيبات من الرزق ونكره الخبائث اذ نكره الخبائث[23] بطبعنا، لكننا لسنا مجبورين على تركها، لكن الشخص بالطبع يعافها. 
 
واما الشياطين فقد خلقوا من شيء آخر، وبطبعهم يميلون للمعصية من غير جبر. 
 
اما الإنسان فقد خلق قبضة من سجين واخرى من عليين. 
 
فالانسان بطبعه كثيرا ما يخطئ، فلو اغلقت ابواب رحمة الله، بوجهه ولم ير طريقاً للعودة فانه سوف يلجأ الى المعصية اكثر واكثر . 
 
2- النقض بالاستغفار 
 
ثانياً: - وهو جواب نقضي - : 
 
ان مثل البشارة بحب اهل البيت( عليهم السلام ) هو مَثَل الاستغفار, فهل يقال: ان الاستغفار اغراء بالجهل؟! قال تعالى على لسانه نبيه نوح عليه السلام : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [24]). فهل في هذا اغراء بالمعصية ؟! 
 
ان الاستغفار باب عظيم من أبواب رحمة الله ، يفتح الأمل للعاصي , والكثير من الناس يعصون بسبب او آخر فإذا رأوا الأبواب اغلقت بوجوههم فانهم يتمادون في غيّهم , بخلاف ما لو رأى الانسان أن هناك رباً رؤوفاً، رحيماً، وان هناك شفعاء لو أحبهم فإنهم سيستنقذونه من النار، فعندئذ سيحرضه ذلك على الطاعة . 
 
 
 
الحل بأن المحبة تدعو الى التأسي والاقتداء 
 
وثالثا: المحبة تجرّ للتأسي والاقتداء , حيث ثبت بالتجربة ان الاسوة والقدوة سواءا الحسنة او المنحرفة مدعاة الى التاسي والاقتداء حتى أن بعض الشباب تجده عندما يحب نجما أو غيره من المنحرفين فإنه يتطبّع بطباعه طبيعيا، أما من يحب امير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه السلام )فإنه سيسعى لاشعوريا, وإن غلبه الهوى في بعض الأحيان، الى التاسي به صلوات الله وسلامه عليه ؛ لان جوهرذلك الموالي جوهر الحب لهذا القدّيس وحب تلك القديسة الطاهرة, ولاشك ان حبهم والشوق اليهم يقود الى التعرف عليهم والتامل في سجاياهم واقوالهم وافعالهم ومن ثم الاقتداء بهم, فالمحبة تدعو إلى التأسي والاقتداء بلا ريب. 
 
رابعاً: ليس في هذا الكلام إعطاء صك براءة من العقاب والعذاب ، وإنما هو صك براءة من الخلود في النار , فمن أحب فاطمة وعليا ورسول الله والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين وثبت على محبته فهو الذي يعطى براة من الخلود في جهنم ولو أن الإنسان أحب وعصى فإنه في القبر يعذب بمقدار معصيته – لا سمح الله - ، او في يوم القيامة, وفي بعض الروايات ان بعض هؤلاء يعذبون في النار سبعين ألف سنة, ثم تستنقذه فاطمة صلوات الله وسلامه عليها من النار, تلتقطهم من النار كما يلتقط الطير الحب الجيد من الرديء. 
 
5- المعاصي قد تسلب المحبة فيخلد في النار 
 
خامساً: ان المعاصي كثيراً ما تسبب سلب هذا الحب،وقد راينا أن بعض الناس يرتدون، وترون ان بعض الناس يخرجون من المذهب، وينحرفون، إذن: ما الضمان ان هذا الحب سيبقى معك إلى لحظة قبض روحك كي ينقذك من النار؟ ان المعصية الواحدة قد تجر إلى معصية ثانية فثالثة فرابعة فتسبب لا سمح الله سلب المحبة وسلب الإيمان، لان الايمان نوعان :الإيمان المستقر, والإيمان المستودع. كما فصَّلَتْه الروايات. 
 
إذن نقول: ليس في ذلك اغراء بالجهل ولا ايقاعاً في المعصية كما هو الحال في اسباب المغفرة الاخرى: مثل الاستغفار وكما هي الحالة في الشفاعة وكما هو الحال في الكثير من اسباب المغفرة الأخرى التي يقبل بها الفريقان، ومنها قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): من صلى عليّ مرة لم تبق من ذنوبه ذرة[25]. ((اللّهم صلِّ على محمد وآل محمد)) 
 
ان كل ذلك يشكل تشجيعاً على الطاعة, وهو يعني فيما يعني : ان الصفحة السابقة السوداء قد محيت، فعليك ايها المسلم المحب لله ورسوله واهل بيته ان تنتهز الفرصة لكي تبدأً الصعود نحو قمة الولاء والإيمان والطاعة من جديد. 
 
الرسول( صلى الله عليه وآله وسلم ): من صلى على فاطمة غفر الله له والحقه به في الجنة! 
 
وهناك روايات اخرى كثيرة تدلّ على ذلك ونقرأ الان أحدها ثم ننطلق للنقطة الثالثة بإذن الله تعالى.
 
فقد روى أمير المؤمنين( عليه السلام )عن فاطمة الزهراء)) ( عليها السلام )قال: قالت فاطمة ( عليها السلام ): قال لي رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ): يافاطمة، من صلى عليك غفر الله له، وألحقه بي حيث كنت من الجنة[26])) والحديث في هذا الحقل طويل نكتفي منه بهذا القدر[27]. 
 
إذن الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء( عليها السلام ) هي المنصورة بالآيات، وهي المنصورة في الروايات، وهي المنصورة بالمقامات والكرامات، وهي المنصورة في العوالم الأخرى. 
 
ولكن كيف تعامل القوم مع وديعة المصطفى محمد( صلى الله عليه وآله وسلم )؟ 
 
لكن الآن تعالوا ننظر الى حالة هذه السيدة الزكية البضعة الطاهرة، المنصورة بكل تلك المعاني، بما لها من تلك المقامات الشامخة السامية الرفيعة العالية، فهي مريم الكبرى, المحدثة, المرضية، الصديقة, ام ابيها، القابها ألقاب كثيرة، تعالوا نرى كيف تعامل القوم معها ؟ 
 
 
 
 
 
الفاجعة العظمى كما يرويها سليم عن سليمان المحمدي 
 
فلنرجع 1425سنة تقريبا إلى الوراء والى مدينة الرسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعند مسجده المبارك تماماً، وهناك نقترب من سليم بن قيس الهلالي[28] ، ونستمع الى الحوار الذي دار بينه وبين سلمان المحمدي : 
 
قال سليم، قلت يا سلمان 
 
هل دخلوا ولم يكُ استأذانُ؟ 
 
 
 
هل هذه المصيبة، وهذه الحادثة الأليمة، يعقل ان تكون قد حدثت؟ وهل أنهم دخلوا على بضعة الرسول ولم يك استاذان؟ من منكم يتحمل بان يدخل ناس غرباءعلى اهله ، فكيف بوحوش يدخلون على حريمه في عقر داره؟ 
 
سلمان يقول: نعم... لكن المصيبة أعظم من ذلك : 
 
 
 
فقال : أي وعزة الجبــــــــــــــــارِ 
 
وما على الزهراء من خمارِ 
 
لكنها لاذت وراء البــــــــــــابِ 
 
رعـــايـــة للســترة والحجـــــابِ 
 
 
 
ما الذي صنعه القوم بها عندئذٍ؟ ببضعة المصطفى، بفاطمة الزهراء( عليها السلام )؟ هل رعوا هذه الأمانة حق رعايتها؟ 
 
 
 
فمـــــذ رأواها عصوها عصـــــــرة 
 
كادت بنفسي أن تموت حسرة 
 
نــــــــــــــادت أيا فضة اسنديـــــــــــــني 
 
فـــقــد وربي اســــــــقــطــوا جنيــنــــــي 
 
فأسقطت بنت الهدى واحزنا 
 
جنينها ذاك المســـــــــمى محسنـــــــا 
 
أتضــــرم النــــــــــــار ببـــاب دارهـــــا 
 
وآيـــة النــــور على منارهــــــــــــــــــــــــــا 
 
وبــــابهـــا باب نبي الرحـــــمــــــــــــة 
 
وبـــــاب ابواب نجـــاة الامَـــــــــــــــة 
 
بل بـابهــــا باب العلي الاعـلــى 
 
فثــــــــمَّ وجـــــــــــهُ الله اذ تجلـــــــــــــــى 
 
 
 
ألا لعنة الله على القوم الظالمين، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون، والعاقبة لأهل التقوى واليقين . 
 
اللهم ارزقنا في الدنيا دعاء فاطمة الزهراء( عليها السلام )، بالتسديد والتأييد والبركة وحسن العاقبة، والذرية الصالحة إلى يوم القيامة، اللهم ارزقنا دعائها لجوامع خير الدنيا والآخرة، وارزقنا في الآخرة شفاعتها ببركة الصلاة على محمد وآل محمد، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. 
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. 
 
 
[1] - سورة الروم : اية 4-5 
 
[2] - سورة القيامة : اية 24-25 
 
[3] - سورة عبس: اية 38 - 39 
 
[4] - سورة الزلزلة: اية 1- 4 
 
[5] - الأمالي: 43، المفيد، جامعة المدرسين، قم، 1415هـ. 
 
[6] - سورة النبأ: اية39 
 
[7] - سورة النازعات: اية 6 - 8 
 
[8] - سورة المطففين: اية 6 
 
[9] - سورة يس : اية 65 
 
[10] - او لجهات اخرى خاصة تظهر بمراجعة سائر الايات 
 
[11] - سورة المائدة : اية 3 
 
[12] - سورة الروم: اية4 
 
[13] - قيل ان عمرها حتى الآن بين 3 الى 5 مليار سنة! وقدرها البعض بـ4 مليارات و600 مليون سنة وخمنوا باقي عمرها بما لا يقل عن خمسة مليارات سنة اخرى. 
 
[14] - سورة محمد: اية8 
 
[15] - سورة ابراهيم: اية28 
 
[16] - نعم بعضها مكرَّر 
 
[17] - وكذلك البعض يسأل: متى ظهور الإمام؟ نقول: ان التوقيت ليس بأيدينا، لكن جوابه : انت ماذا فعلت؟ هل أعددت نفسك للظهور؟ هل أصلحت نفسك؟ وهل اتّقيت ربك ؟ 
 
[18] - صحيح البخاري - (ج 5 / ص 2282) ح 5815 
 
[19] - اذ الكلام كان عن قيام الساعة وما اعدّ لها 
 
[20] - سورة الشمس :اية 7 - 8 
 
[21] - اما الجن فقد قال تعالى( عز وجل ) : ( وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ) - سورة الرحمن :اية15 
 
[22] - لا بخفى انه فسر ( امشاج ) في بعض الروايات بماء الرجل وماء المرأة. وقد استخدمنا ( امشاج ) هنا بالمعنى اللغوي لا كتفسير للاية فلاحظ. 
 
[23] - كلها او بعضها في بعض الافراد على الاقل 
 
[24] - سورة نوح : اية 10 - 12 
 
[25] - جامع الأخبار ص63 
 
[26] - كشف الغمة ص 472 ج1. و بحار الأنوار ج 97 ص 194 
 
[27] - فصلنا الحديث عن النقاط السابقة وغيرها في كتاب ( شعاع من نور فاطمة : دراسة عن القيمة الذاتية لمحبة فاطمة الزهراء( عليها السلام ) ) فراجع. 
 
 
 
[28] - يقول الشيخ الطوسي في رجاله : ان سليم بن قيس كان من أصحاب علي( عليه السلام )، وكان من أصحاب الإمام الحسن، وكان من أصحاب الإمام الحسين، وكان من أصحاب الإمام السجاد( عليه السلام )، وكان من أًصحاب الباقر. فهو شخصية عظيمة، صحب خمسة من الأئمة، ونحن نتمنى لحظة وثانية واحدة نتشرف بخدمة ولي الله الاعظم صلوات الله وسلامه عليه ثم لا نوفق! 
ويقول البرقي في رجاله : بانه كان من أولياء امير المؤمنين.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الأربعاء 10 جمادي الاولى 1435هـ  ||  القرّاء : 12201



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net