||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 74- شرعية وقدسية حركة وشعائر سيد الشهداء عليه سلام الله -1

 11- فائدة عقائدية اصولية: الاقوال في الملازمة بين حكم العقل والشرع

 318- الفوائد الأصولية: الحكم التكليفي والحكم والوضعي (5)

 444- فائدة فقهية: شبهة انفكاك الإنشاء عن المنشأ في بعض موارد البيع

 189- مباحث الاصول : (مبحث العام) (2)

 37- (كونوا مع الصادقين)5 العلاقة العلية والمعلولية التبادلية بين (التقوي) و(الكون مع الصادقين) الإمام الجواد عليه السلام والحجج الإلهية والأدلة الربانية

 386- فائدة أصولية: هل الأصل وحدة المطلوب أو تعدده؟

 تأملات و تدبرات في اية الاذان بالحج

 267- (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) 5 من مخاطر الشك واضراره واسبابه وبواعثه وحل الامام علي (ع) لظاهرة التشكيك

 284- فائدة صرفية: المراد من الأصل الغلبة لا الحقيقة



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23711658

  • التاريخ : 29/03/2024 - 13:53

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1433-1434هـ) .

        • الموضوع : 85- كلام (الوحيد البهبهاني) عن اسباب الرمي بالغلو ـ توثيق محمد بن سنان ـ وجوه جرح وتوثيق ابي الجارود ( زياد ابن النذر) ـ وجوه جرح وتوثيق سعد الاسكاف (سعد بن طريف) .

85- كلام (الوحيد البهبهاني) عن اسباب الرمي بالغلو ـ توثيق محمد بن سنان ـ وجوه جرح وتوثيق ابي الجارود ( زياد ابن النذر) ـ وجوه جرح وتوثيق سعد الاسكاف (سعد بن طريف)
السبت 11 جمادى الاولى 1434هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
كان البحث حول سند رواية ثواب الأعمال في الرشوة، وتحدثنا عن بعض رجال السند، ووصلنا إلى محمد بن سنان و وذكرنا إن تضعيفه – الأساس - بتهمة رميه بالغلو، حاله في ذلك حال يونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وغيرهم، وقلنا ان هذا التضعيف مستشكل فيه من جهة الصغرى والكبرى، أما صغرويا فلأنه ليس بغالٍ لدى التحقيق؛ وذلك لاختلاف المشهور مع النجاشي في ضابط الغلو الذي اعتمده، هذا أولا، وأما ثانيا وكبرى فانه لو فرض انه غال فان الغلو لا يضر بوثاقة لهجته؛ وذلك ان الرواية ليست في سياق ذكر ما يرتبط بالغلو، هذا ما مضى. 
 
كلام الكاظمي والوحيد في وجه رمي أهل قم بالغلو[1]: 
 
وقد ذكر السيد حسن صدر العاملي الكاظمي[2] مسألة الغلو المدعاة فقال: "غير إن اهل قم جعلوا نفي السهو عنهم (عليهم السلام) - أي الأئمة (عليهم السلام) - غلواً". ويقرب منه تعبير الوحيد البهبهاني (ان كثيراً من القدماء سيما القميين منهم والغضائري....)[3] 
 
تعليقنا: (بعض أهل قم وليس كلهم): 
 
وهنا نقول: ان هذا التعبير (أهل قم)[4] هو تعبير ليس بدقيق، وفيه نوع من المسامحة، بالرغم من انه قد اشتهر من إن أهل قم كانوا هكذا، والصحيح : إن ((بعض أهل قم)) كان هذا هو رأيهم في الغلو؛ إذ كان يوجد آنذاك تياران في مدينة قم: تيار أول يرمي بالغلو من يذكر المعجزات والكرامات لأهل البيت (عليهم السلام) او الأمور الأخرى، وتيار آخر في مقابله يثبت هذه الأمور لأهل البيت (عليهم السلام)، وكان الجانب الأول يرمي الجانب الثاني بالغلو، وكان الثاني بدوره يرمي الأول بالتقصير[5]. 
 
ثم يقول[6]: "وربما جعلوا نسبة مطلق التفويض إليهم أو التفويض المختلف فيه[7]، و الإغراق في إعظامهم، وروايات المعجزات وخوارق العادات عنهم". 
 
ردّ جواب المحقق التستري: وهنا وجدت بعض الرجاليين المتأخرين[8] ينقل عن المحقق التستري ردا لهذا الكلام، ولكن الرد المنقول عليل؛ وذلك ان التستري لعله لم يدقق في كلام أمثال الوحيد جيدا، - إذا كان نظره إلى أمثاله - 
 
حيث قال الوحيد: "أو المبالغة في معجزاتهم ونقل العجائب من خوارق العادات عنهم" فان الوحيد لم يتحدث عن أصل نقل الكرامة او المعجزة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام)؛ وذلك ان كل شيعي – وبالعموم – يعتبر هذه المعجزات والكرامات ثابتة لهم، ولكن النقاش في ذلك الذي يبالغ في كراماتهم ويذكر يدهم التكوينية الممتدة – بأذن الله تعالى – لتحقيق الأمور الخارقة كما كتاب مدينة المعاجز وغيره. 
 
ثم يقول الكاظمي – ويقرب منه الوحيد: " او المبالغة في تنزيههم عن النواقص وإظهار سعة القدرة وإحاطة العلم بمكنونات الغيوب في السماء والأرض"، وهذه الموارد بحسب رأي أهل قم – بل بعضهم - توجب (ارتفاعا موجبا للتهمة) انتهى. 
 
كلمة مهمة للوحيد: ويذكر الوحيد البهبهاني كلمة نعتبرها مفتاحا لحل مهم للدفاع عن أولئك القميين الذين يرمون الجهة الأخرى بالتطرف إذ يقول الوحيد (سيما بجهة أن الغلاة كانوا مختفين في الشيعة مخلوطين بهم مدلسين) ويقول الكاظمي: "خصوصا والغلاة كانوا مخلوطين بهم و يتدلسون بهم " 
 
وهنا نقول[9]: انه لعل بعض أهل قم الذين رموا الآخرين بتهمة الغلو – ومنهم محمد بن سنان – لعل هذا الرمي لم يكن للموضوعية في الأمر، وإنما لجهة وحيثية الطريقية، أي بمعنى انهم لم يكن يرون كل من يقول بذلك الكلام عن الأئمة (عليهم السلام) هو غاليا، وإنما بسبب إن الغلاة الحقيقيين (ممن كانوا يعتقدون بإلوهية علي مثلا او بمعنى من المعاني التفويض المرفوض)، كانوا قد تخفوا بين الشيعة والرواة (المعتدلين) فلكي يسد بعض أهل قم الطريق على هؤلاء المنحرفين رفعوا شعارا وهو انه كل من يبالغ فيما يتعلق بأهل البيت (عليه السلام) فهو غال حتى يغلقوا الباب من أصله ويسدوا الطريق لدفع الافسد بالفاسد[10]، فتأمل ثم يقول الوحيد (فعلى هذا ربما يحصل التأمل في جرحهم بأمثال الأمور المذكورة) 
 
ويقول الكاظمي: "فينبغي التأمل في جرح القدماء بأمثال هذه الأمور". 
 
وعليه فلابد من النظر في تهمة الغلو التي يرمى بها أمثال رواة من الطراز الأول كالمفضل بن عمر ويونس بن ظبيان وغيرهم. 
 
ثم يقول الوحيد عبارة أخرى هامة وهي: "ربما كان منشأ جرح القدماء بالأمور المذكورة – أي الغلو – وجدان الرواية الظاهرة فيها – أي في الغلو – منهم او ادعاء أرباب المذاهب كونهم منهم او روايتهم عنهم" 
 
ومعنى كلامه: ان بعض أرباب ورؤساء فرقة الغلاة كان يدعي ان راوياً مثل محمد بن سنان منهم، فيصدقه بعض أهل قم في هذه النسبة فيتهم عندهم، وكذلك لعل الأمر في سبب نسبة الغلو لهم هي رواية أرباب المذاهب الباطلة عنهم، 
 
وهذا بعض الكلام في تهمة الغلو وما يتعلق فيها، والبحث فيها يستدعي توقفا طويلا فلنكتف في هذه العجالة بهذا المقدار. 
 
والنتيجة : ان محمد بن سنان رواياته حجة فهو ليس بغال، وحتى لو كان كذلك فان الغلو لا يقدح بوثاقة لهجته في الروايات التي لم تكن في تلك الدائرة. 
 
بقية سلسلة السند : زياد ابن المنذر ( ابو الجارود ) 
 
وأما الراوي الآخر في سلسلة سند روايتنا فهو زياد بن المنذر ( ابو الجارود ) والبحث عنه هو بحث مهم؛ وذلك لان جزءاً من تفسير القمي ( الكتاب المعروف) منقول عنه. 
 
البحث الرجالي في ( ابي الجارود ) : 
 
وهناك وجوه لتضعيف الراوي المذكور، وفي قباله توجد وجوه أخرى لتقويته ونذكر هذه الوجوه بإيجاز : 
 
وجهان لتضعيف ابي الجارود : 
 
ويوجد وجهان لتضعيف ابي الجارود، أما الوجه الأول فان النجاشي قد قال عنه انه قد تغير عندما ظهر زيد – أي أصبح زيديا –، وأما الوجه الثاني فان هناك روايات وردت في ذمه منها رواية منقولة عن الإمام الباقر (عليه السلام) حيث سماه – أي أبا الجارود – بـ(سرحوب) فقد ذكر الكشي في رجاله إن الإمام الباقر سماه بذلك وان سرحوب هو اسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى القلب، 
 
أربعة وجوه لتوثيق ابي الجارود : وتوجد أربعة وجوه لتوثيق ابي الجارود – وبعضها تام بحسب المباني - : 
 
الوجه الاول والثاني: أما الوجهان الأول والثاني فهو انه من الرواة الذين روى عنهم صاحب كامل الزيارات وكذلك روى عنه صاحب تفسير القمي، 
 
ولكن الظاهر ان الوجه الثاني ليس بتام وذلك ان علي بن إبراهيم في تفسيره لم يرو عن ابن الجارود، وإنما الذي روى عنه هو ابو الفضل العباس التلميذ المشترك بينهما. فتأمل 
 
الوجه الثالث: توثيق المفيد له 
 
وأما الوجه الثالث لتوثيقه فهو ان الشيخ المفيد قد ذكر في رسالته العددية أبا الجارود زياد بن المنذر ووصفه بانه (من الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام )، وهذه عبارة مهمة وقوية من الشيخ المفيد تفيد التوثيق له. 
 
الوجه الرابع : الشيخ الصدوق قد ذكره في المشيخة 
 
وأما الوجه الرابع للتوثيق فهو انه من أصحاب الأصول التي اعتمد عليها الشيخ الصدوق في (من لا يحضره الفقيه) و(الأصول) هي التي اعتمد عليها والتي حكم بصحتها واستخرج منها أحاديث (الفقيه) 
 
والخلاصة : هذه وجوه اربعة لتوثيق ابي الجارود في مقابل الوجهين الأولين لتضعيفه 
 
ردّ وجهي التضعيف: وفي رد وجهي التضعيف نقول : 
 
ان الوجهين الأولين لتضعيف ابي الجارود يمكن الجواب عنهما، حيث ان هناك وجه جمع بين التوثيق والتضعيف له، إذ الذي يظهر – والله العالم - ان ابا الجارود قد تغير في اعتقاده وأصبح زيديا ثم بعد ذلك رجع الى الحق، ولو كان الأمر كذلك فانه وجه وجيه للجمع بين التقوية والتضعيف حيث انه يظهر ان ابا الجارود مال الى زيد عندما ظهر ثم عاد في اعتقاده الى الطرق الصحيح، ولذا فقد اعتبره الشيخ المفيد من الأعلام الذين يؤخذ عنهم الحلال والحرام، هذا هو الوجه الأول لردّ ما ادعي من تضعيف. فتأمل 
 
الوجه الثاني : وهو إننا لو قلنا بانحراف ابي الجارود عن عقيدته فان هذا الانحراف العقدي لا يضر بوثاقة اللهجة خاصة في غير شؤون العقيد كروايتنا، ونحن لم نجد من استشكل عليه في وثاقة لهجته. 
 
ردّ رواية الكشي : وأما الرواية المروية عن الإمام الباقر في ذمه والتي ذكرها الكشي في رجاله فان الشيخ الطوسي قد صرح بان هذه الروايات ضعيفة وغير تامة ولا حجية لها، 
 
وعبارة الشيخ الطوسي فيه : " زيدي المذهب واليه تنسب الزيدية الجارودية، له أصل، وله كتاب التفسير، روى الكشي روايات تدل على ضعفه لكنها ضعيفة " انتهى 
 
والنتيجة: ان ابا الجارود (زياد بن المنذر) ثقة ظاهرا. 
 
راو آخر: سعد الاسكاف ثم الراوي الآخر هو سعد الاسكاف واسمه سعد بن طريف وقيل ابن ظريف وهو شخص واحد 
 
وجوه لتوثيق سعد الاسكاف : وهناك عدة وجوه لتوثيق سعد الاسكاف وهي انه من رواة كامل الزيارات وكذلك هو ممن روى عنه تفسير القمي وهذان وجهان لتوثيقه 
 
الوجه الثالث : توثيق الطوسي له 
 
وهناك وجه ثالث أقوى من الوجهين المتقدمين وهو قول الطوسي فيه: " روى - أي سعد الاسكاف - عن الاصبغ بن نباته, وهو صحيح الحديث " انتهى 
 
إذن : هذه ثلاثة وجوه لتوثيق سعد الاسكاف 
 
وجهان لتضعيفه : 
 
ولكن في مقابل هذه الوجوه الثلاثة لتوثيقه يوجد وجهان لتضعيفه : 
 
اولا : ان ابن الغضائري قد ضعفه وسيأتي الكلام عن ذلك 
 
ثانيا : ان النجاشي قد عبر عنه بعبارة قد يبدو منها التضعيف حيث يقول :" سعد بن ظريف الحنظلي مولاهم الاسكاف كوفي ، يعرف وينكر", 
 
وعبارة (يعرف وينكر) هي موطن الشاهد فهل تدل على تضعيف من النجاشي له ؟ خصوصا ان هذه العبارة كثيرا ما يكررها النجاشي وكذلك ابن داوود وغيره. 
 
جواب وجه التضعيف الثاني المحتمل : 
 
والسيد الخوئي (قدس سره الشريف) يرى عدم معارضة كلام الشيخ النجاشي للشيخ الطوسي، وهذا ما نراه نحن أيضا، وذلك لأن عبارة النجاشي (يعرف وينكر) فيها احتمالات ثلاثة: 
 
أما الاحتمال الأول فقد ذكره واحتمله والد العلامة المجلسي، وأما الاحتمال الثاني فقد احتمله السيد الخوئي، واما الاحتمال الثالث فقد احتمله البعض 
 
الاحتمال الأول لوالد العلامة المجلسي: يقول والد العلامة المجلسي: (يعرف وينكر) أي فيما لو روى عن الثقاة فرواياته معروفة ومقبولة، وأما لو روى عن الضعاف أو مرسلاً فرواياته منكرة، وعليه فالنظر ينبغي أن يكون إلى بقية الرواة في السند من بعده، وفي روايتنا فان الاسكاف يروي عن الاصبغ وهو ثقة بلا كلام وللكلام تتمة 
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
 
 
 
[1] - الفوائد الرجالية للوحيد البهبهاني. 
 
[2] - نهاية الدراية 433. 
 
[3] - الفوائد الرجالية للوحيد البهبهاني ص8 من المطبوعة في مقدمة منهج المقال. 
 
[4] - وكذا لو أراد الوحيد من (سيما القميين) كلهم. 
 
[5] - وبالاصطلاح السابق يسمى التيار الثاني الأول بالمقصرين وربما سمي بعضهم بالبتريين والأول يسمي الثاني بالغلاة او الطيارة وهذه مصطلحات كانت كثيرة التداول سابقا، واما في الاصطلاح المعاصر فقد تغيرت المصطلحات العرفية وان بقيت المصطلحات الكلامية 
 
[6] - التعابير من الآن فصاعداً هي مشتركة عموماً أي ذكرها الصدر الكاظمي وقد ذكر ما يقرب منها – من قبل – الوحيد البهبهاني. 
 
[7] - والتفويض على أقسام فمنه القول بغلّ اليد الإلهية والقسر عليه وهو معنى باطل بالبداهة ولم يقل به شيعي، وأما المعنى الثاني فهو ان الله تعالى قد فوض شؤون الكون لهم واعتزل باختياره وهذا معنى باطل أيضا ولم يقل به شيعي، والتفويض الثالث هو المختلف فيه وهو مورد بحث الغلو من عدمه وهذا له مراتب فمثلا هل ان الله تعالى قد فوض لأهل البيت (عليهم السلام) تدبير الكون بإشرافه تعالى وقيمومته الدائمة؟ هذا في البعد التكويني، وأما في البعد التشريعي فهل الله تعالى قد فوض إلى الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ثم إليهم تشريع بعض الأحكام كما تدل على ذلك العديد من الروايات في سنة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في مقابل فرض الله تعالى؟ وروايات أخرى عنهم صلوات الله عليهم. 
 
[8] - في كتاب كليات علم الرجال ص97 للشيخ السبحاني إذ نقل عن التستري (كثيراً ما يرد المتأخرون طعن القدماء في رجل بالغلو، بانهم رموه به لنقله معجزاتهم، وهو غير صحيح فان كونهم ذوي معجزات من ضروريات مذهب الإمامية وهل معجزاتهم وصلت إلينا إلا بنقلهم؟...) 
 
[9] - وهذا وجه لطيف لم نجد من ذكره 
 
[10] - ولعلهم كانوا يعتبرون القول بهذه الكرامات أمارة نوعية لكونه غالياً، لا أنها غلو بما هي هي.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 11 جمادى الاولى 1434هـ  ||  القرّاء : 4403



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net